عند شرائك لأول كاميرا احترافية، ورغبتك في الدخول إلى عالم التصوير، عليك ان تتعلم مجموعة من الأسس والمبادئ، والاستفادة من خبرات المصورين المتمرسين، لتتمكن من اجتياز مرحلة "المبتدئ" بأسرع وقت واقل قدر من الجهد والأخطاء.
موقع "تكمشن" يقدم لكم في هذا المقال عشر نصائح مجدية تضمن لكم بدايةً أكثر سهولة ومتعة، وطريقاً أقصر نحو الاحتراف في التصوير الضوئي.
الانسجام مع الكاميرا التي تستخدمها واصطحابها بشكل دائم
لا يكفي امتلاك الكاميرا المتطورة للحصول على صور جميلة، فمهمة اختيار المشهد وتكوين الصورة ومعرفة كيفية الاستفادة القصوى من ميزات الكاميرا ستبقى دوماً من مسؤولية المصور، فقبل التفكير في التغيير إلى كاميرا أحدث، يتعين عليك التمرن على الكاميرا التي تمتلكها، واكتساب الخبرة عن طريق كثافة الممارسة وجرأة التجريب، وبعدها يصبح قرار التجديد منطقياً إذا رغبت بالحصول على مواصفات أعلى.
ويتطلب الحصول على الخبرة في التصوير اصطحاب الكاميرا بشكل دائم وفي كل الأماكن، خصوصاً أن أغلب المشاهد التي تستحق التقاط الصور تأتي بدون تخطيط مسبق، مثل المنظر المميز للغيوم والحركات اللطيفة للأطفال والمشاهد الطريفة للحيوانات، مايجعل من وجود الكاميرا في متناول اليد فرصةً لالتقاط الصور الفريدة وصقل الرؤية الإبداعية للمصور في وقتٍ واحد، ليتمكن مع مرور الزمن من تحويل الألوان والظلال والإضاءة والجدران والنسيج وغيرها إلى عناصر مثالية للصور الاحترافية.
استخدام حامل ثلاثي للكاميرا
يعتبر امتلاك الحامل الثلاثي للكاميرا أهم من تبديل الكاميرا إلى إصدارٍ أحدث، فغالباً مايكون حمل الكاميرا باليد خياراً غير جيد على الرغم من سهولته، خصوصاً عندما لاتسمح ظروف التصوير باستخدام النمط السريع للغالق، حيث تتأثر حدة الصورة بشكل كبير عند عدم ثبات اليد أثناء التصوير.
وليس من الضروري أن تنفق الكثير من المال على شراء الحوامل الثلاثية الفاخرة المصنوعة من ألياف الكربون إذا كنت مبتدئاً أو هاوياً، فحوامل الألمنيوم مثلاً تفي بالغرض رغم أنها ليست الأفضل، حيث توفر وزناً كافياً لضمان ثبات أرجل الحامل، وتعطي إمكانية قفل حركة العمود الأوسط بسهولة، إلى جانب تكلفتها المعقولة، ماجعلها الأكثر مبيعاً على أمازون بفضل التقييمات الجيدة التي تحصل عليها.
فيديو:
سلسلة تعليم التصوير الفوتوغرافي للمبتدئين
إتقان قواعد تكوين الصورة
يجب على المصور المبتدئ أن يتدرب على كيفية إحاطة العناصر المهمة في الصورة ضمن الإطار لإحداث أكبر تأثير بصري، وتعتبر قاعدة الأثلاث من أكثر الوسائل استخداماً في عمل المصورين عموماً، وأكثر القواعد شيوعاً لتعليم المصورين المبتدئين، وتتلخص في تقسيم الصورة إلى تسعة مربعات، ثم اختيار طريقة وضع العناصر المهمة بمايتناسب مع مكونات الصورة، حيث يتم وضعها على أحد الخطوط الأفقية أو العمودية، أو ضمن أحد المربعات التي تتحدد بتقاطع الخطوط.
البدء باستخدام الميزات التلقائية والانتقال تدريجياً إلى التحكم اليدوي بالعناصر التي ترغب بها
قد يرتبك المصور المبتدئ من كثرة المهام التي يحتاج للتركيز عليها، من تنسيق اللقطة وتكوين الصورة إلى الاهتمام بالإضاءة وغيرها من العناصر، ولذلك يفضل في هذه المرحلة الاعتماد ما أمكن على الأنماط التلقائية، لتسمح للكاميرا بضبط التركيز التلقائي وتوازن الأبيض وفتحة العدسة وسرعة الغالق وغيرها، في حين يركز المصور على اكتساب المهارات الأساسية للتصوير.
ومع اكتساب الخبرة يمكنك الانتقال إلى الأنماط نصف التلقائية، مثل نمط أولوية فتحة العدسة، وأولوية الشتر، والبرنامج:
- يسمح نمط "أولوية فتحة العدسة" للمصور بتحديد فتحة العدسة والأيزو يدويا، في حين تختار الكاميرا سرعة الشتر المناسبة دون إمكانية تغييرها من قبل المصور، ويستخدم لالتقاط الصور الثابتة والبورتريه.
- يسمح نمط "أولوية الشتر" للمصور بالتحكم بسرعة الشتر والأيزو في حين تختار الكاميرا فتحة العدسة المناسبة ولا تسمح للمصور بتغييرها، ويستخدم لتصوير الأجسام المتحركة.
- يسمح "البرنامج" للمصور بالتحكم في الأيزو بينما تختار الكاميرا فتحة العدسة وسرعة الشتر، مع إمكانية تغيير اختيارات الكاميرافي أي وقت، ويستخدم للتصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة.
وعلى الرغم من السهولة الكبيرة لاستخدام الأنماط التلقائية إلا أن التخلي عنها يعتبر خطوةً لا بد منها في طريق التحول إلى التصوير الاحترافي.
الاستفادة من تجارب الآخرين والاستلهام من الصور الناجحة
يحتاج المصور المبتدئ إلى مخزون من الإبداع والنظرة الفنية من خلال الاطلاع على صور أصحاب الخبرة والصور الملفتة للنظر المنشورة على مواقع انستغرام وفليكر وغيرها من مواقع مشاركة الصور، ومتابعة الصور الحديثة التي تنشر يومياً، حيث يساعد ذلك في تحديد النوع والأسلوب المناسب للتصوير لكل شخص، كما ينمي القدرة على إضافة اللمسة الخاصة إلى المشهد موضوع التصوير.
ويفضل مشاهدة الصور ضمن الألبومات، وتجميع الصور الملفتة للنظر عن طريق وضع إشارة مرجعية على كل صورة تعجبك، ثم الرجوع إليها والتدقيق بها لمعرفة الميزات التي لفتت انتباهك، فإذا وجدت أن أغلب الصور التي قمت بتجميعها كانت صوراً شخصية، أو صوراً للحيوانات البرية، أو للمناظر الطبيعة، أو غيرها، ستعرف نمط الصور الأقرب إليك، وبالتالي فمن المناسب أن تبدأ تجربتك من هذا النمط وتركز انتباهك عليه.
تحضير قائمة بالصور التي تريد أن تلتقطها
من المفيد أن يكون لديك خطة مسبقة للأماكن والأشياء التي تريد أن تصورها، أو الأفكار التي تريد أن تضيفها إلى ألبوماتك، ويمكنك أن تحمل هذه القائمة بشكل دائم على جوالك باستخدام أحد تطبيقات الملاحظات، لتقوم بشطب المهمات التي أنجزتها وإضافة الأفكار الجديدة التي تحولت إلى أهداف لكاميرتك، حيث يعتبر الشغف الإبداعي، من خلال تحديد الأهداف والسعي لتحقيقها، هو الدافع الرئيسي للتطور نحو الاحترافية.
تعلُّم كيفية التحكم بالإضاءة والحصول على عاكس
يعتمد أغلب المصورين المبتدئين على الإضاءة الطبيعية في النهار، أو الإضاءة الاصطناعية المباشرة مثل فلاش الكاميرا المدمج عند انخفاض الإضاءة، وهذا غالباً مايحول دون الحصول على الصورة بالشكل الذي يتمناه المصور، ويمكن حل هذه المشكلة ببساطة من خلال الحصول على عاكس وتعلم كيفية استخدامه.
تأتي العواكس في مجموعات لإضافة احمرار أو زرقة على لون الصورة، كما يمكنها تقليل أو زيادة كثافة الظل، مايساعدك على إظهار لمستك الفنية دون الحاجة إلى الفلاتر أو التعديل باستخدام برامج معالجة الصور، فمثلاً يمكنك تجنب مواجهة الشخص الذي تصوره لأشعة الشمس المباشرة، بجعله بعيداً عن مواجهة الشمس، وتوجيه الضوء إليه باستخدام عاكس، ما يعني الحصول على ضوء أكثر تجانساً وتعابير وجه أكثر راحةً وإشراقاً.
الحفاظ على سلامة معدات التصوير باستخدام حقيبة مناسبة للكاميرا وملحقاتها
صممت الحقائب المخصصة للكاميرات وأدوات التصوير بالشكل الأمثل لحمايتها من الصدمات، والحفاظ عليها من الغبار والأمطار، ولذلك يفضل أن تختار الحقيبة المناسبة، وتستخدمها بشكل دائم عند التنقل حتى لو كانت المسافة قصيرة، وذلك لأن حمل الكاميرا باليد أو في حقيبة عادية سيعرضها للسقوط على الأرض، ويكبدك تكلفةً كبيرة لإصلاحها أو استبدالها، بالإضافة إلى أن ذلك قد يفوت عليك فرصة التقاط الصور التي ذهبت لأجلها.
تعلم من أخطائك، بدلاً من الخوف من ارتكابها
قد يؤدي أي خطأ في إعدادات الكاميرا إلى عدم ظهور الصورة بالشكل الذي تريده، وهذا أمر طبيعي خاصةً للمبدئين في عالم التصوير، ولذلك عليك النظر إلى هذه الأخطاء كفرصة للتعلم، وبوابة لإتقان العمل، من أجل الحفاظ على متعة التصوير والاستمرار بتطوير مهاراتك من خلال تجربة التقنيات والمواضيع الجديدة للتعلم منها دون القلق حول إنشاء الصورة المثالية، وغالباً ما يؤدي التخلص من قيود محاولة التقاط الصورة المثالية إلى ارتكاب أخطاء أقل.
الاستمرار بالتعلم واكتساب المهارات
يتطور عالم التصوير وتقنياته يومياً، وهو كغيره من الفنون يتيح لك فرصة التعلم الدائم حتى نهاية حياتك المهنية، ويساعد التطور التقني اليوم في سهولة الوصول إلى المعلومات الجديدة، من خلال الاحتكاك المباشر بالمصورين الآخرين والأخصائيين التقنيين، أو من خلال البرامج التعليمية على يوتيوب مثل دروس التصوير الضوئي التي تقدمها قناة تكمشن على يوتيوب بشكل مستمر (اضغط هنا..) والتي تعتبر مصدراً مجانياً رائعاً لتطوير مهاراتك في التصوير.
فيديو:
سلسلة تصوير وشروحات عن الكاميرات وإعداداتها