يُعدّ التقاط صورٍ جميلة للحيوانات في الأماكن الخارجية أحد النشاطات الممتعة التي تساعد في التعرف على خبايا الطبيعة، سواء كنا نصور طيوراً تتنقل بين الأشجار، أو غزالاناً تنطلق في البرية.
متعة تصوير الحيوانات في حياتها الطبيعية تعترضها بعض الصعوبات التي تواجه المصور. صعوبات تتعلق بأفضل إعدادات الكاميرا لتصوير الحياة البرية، وما هي أفضل العدسات لتصوير الحياة البرية، وأيضاً ما هي المعدات الأخرى التي لا بد من توفرها لكي تحصل على أفضل مشاهد لحركة وحياة الحيوانات في الطبيعة.
هذا المقال الذي أعده لكم موقع "تكمشن" TechMission، وقناته على يوتيوب، يقدم لكم 10 نصائح ذهبية للحصول على أفضل صور للحياة البرية، سواء كنتم تصورون الطيور أو الغزلان أو الثعالب أو غيرها.
1. استخدم سرعة تصوير (شتر سبيد – Shutter Speed) عالية
تتحرك الحيوانات بسرعة عالية في الطبيعة، لذلك من يجب استخدام سرعة تصوير عالية أثناء تصوير الحياة البرية.
يحتاج مصور الحياة البرية إلى سرعة تصوير أعلى من 1/1000، وكلما كان الحيوان أسرع كلما احتجنا إلى سرعة تصوير أعلى لالتقاط مشاهد وصور جيدة، مثلما هو الحال عند تصوير الطيور أثناء طيرانها، أو الغزلان في أقصى سرعتها. وتنخفض حاجتنا إلى سرعة التصوير كلما كانت الحركة قليلة أو بطيئة في المشهد الذي نصوره، كما هو الحال عندما نصور طيراً على شجرة، أو حيواناً جالساً، فالغراب في الصورة التالية تم تصويره بكاميرا "تكمشن" بسرعة تصوير 1/160 فقط، لأنه كان واقفاً بثبات دون حركة.
وتعد قاعدة التصوير التي تقول أن سرعة التصوير يجب أن تكون أعلى من ضعف البعد البؤري، قاعدة ذهبية في عالم التصوير. فهذه القاعدة تضمن ثبات الصورة.
فإذا كنت تصور بعدسة 400 ملم مثلا، لا بد أن تكون سرعة التصوير 1/800 أو أعلى.
لكن بعض الكاميرات الحديثة تغنيك عن هذه القاعدة لتضمنها مانع الاهتزاز الداخلي IBIS، أو مانع اهتزاز في العدسة. لذلك عليك أن تعرف خصائص وميزات الكاميرا والعدسات التي تستخدمها، وأفضل الإعدادات المناسبة لكل سيناريو تصوير.
2. وضع الكاميرا على نمط أولوية فتحة العدسة – Aperture Priority
يستخدم الكثير من المصورين وضع أولوية عدسة الكاميرا الذي يحدد تلقائياً سرعة التصوير (شتر سبيد)، لأنه يعطينا فرصة أفضل لضبط الإضاءة بالشكل المثالي، على عكس وضع أولوية سرعة التصوير Shutter Priority، الذي يتسبب أحياناً بإضاءة غير مناسبة.
إلا أنه لا بد من التأكيد على أن أفضل النتائج تحصل عليها عندما تستخدم فتحة عدسة واسعة، فهي تسمح باستخدام سرعة تصوير (Shutter Speed) عالية.
مع ذلك، قد تحتاج في بعض الأحيان إلى استخدام فتحة عدسة أضيق عندما ترغب بالحصول على عمق حقل مناسب في مشهدك، الأمر الذي يضع الحيوان الذي تصوره في حقل التركيز.
3. ضبط الأيزو على وضع أوتو ISO Auto
الإضاءة هي عنصر حاسم في التقاط أي صورة أو مقطع فيديو. وأثناء تصوير الحياة البرية النشطة، تتغير الإضاءة بسرعة شديدة عند انتقال الحيوان من الظل إلى الضوء، أو من تحت أشعة الشمس إلى فيء شجرة.
هذه التغيرات السريعة في إضاءة المشهد تحتاج إلى سرعة في تجاوب الكاميرا معها، وهو ما يؤمنه وضع الأيزو في وضعية أوتو.
كذلك يحتاج تصوير الحياة البرية عموماً إلى قيمة إيزو ISO عالية بسبب استخدام الشتر سبيد العالي، وهو ما يتطلب أن تقوم بتحديد القيمة العليا التي تسمح للكاميرا بالوصول إليها في الإيزو، قيمة ISO 6400 أو أقل، حسب نوع الكاميرا التي تستخدمها.
4. استخدام العدسات ذات البعد البؤري العالي (عدسات الزوم البعيد – Telephoto lenses):
لا يمكنك الاقتراب كثيراً لمرافقة الحيوانات البرية، فهي تنفر من وجود أحد قريب منها. لذلك يحتاج مصور الحياة البرية إلى عدسات بعيدة مع بعد بؤري بين 200 ملم و600 ملم.
يمكنك أيضاً أن تستخدم العدسات المكبرة Teleconverters بدلاً من العدسات البعيدة، فتحصل على صور أقرب من مسافات بعيدة، لكن هذا الخيار ليس مثالياً خاصة للمبتدئين، إذ يعد ضبط الإضاءة والفوكس في هذه الحالة أمراً مربكاً وصعباً.
نصيحة أخرى هامة في هذا الجانب هو ضرورة تفعيل خاصية تثبيت الصور، خاصة إذا كانت الإضاءة ضعيفة أو كانت سرعة التصوير منخفضة. فخاصية تثبيت الصور تخلصك من الاهتزاز الذي يشوه المشهد.
تقدم العديد من العدسات البعيدة وضعين لمانع الاهتزاز، يستخدم الأول لتثبيت الصورة وفق المحورين الأفقي والشاقولي، بينما يسمح الثاني بتثبيت الصورة وفق المحور الشاقولي فقط، مما يسمح بتصوير الموضوع أثناء حركته الجانبية.
أما إذا كنت تستخدم الحامل ثلاثي القوائم، فيجب إلغاء تفعيل خاصية تثبيت الصور.
إلا أنه لا بد من القول أن سعر العدسات المناسبة ذات الأبعاد البؤرية الكبيرة هو سعر باهظ! فهذه العدسات تؤمن أبعاداً بؤرية قد تصل إلى 800 مم وفتحة عدسة واسعة جداً تسمح بدخول المزيد من الضوء وجهاز تثبيت الصورة الذي يقلل تأثير اهتزاز الكاميرا.
5. استخدام التركيز التلقائي Autofocus
من الصعب التركيز يدوياً على طيور تحلق في الجو أو حيوانات تقفز وتجري بسرعة كبيرة. لذلك يجب استخدام التركيز التلقائي الذي يقوم بالمهمة نيابة عنك فيؤمن لك صورة دقيقة رغم الحركة السريعة للحيوانات.
تحتوي العديد من الكاميرات إعدادات مناسبة لسيناريوهات تركيز مختلفة مناسبة للعديد من حالات التقاط الصور البرية:
• اختيار منطقة تركيز صغيرة في حال كانت الكاميرا لا تدعم خاصية المتابعة Tracking: يُعتمد هذا الخيار على الطلب من الكاميرا البحث عن ما ستركز عليه ضمن منطقة صغيرة لتسهيل الحصول على التركيز المناسب. يستخدم هذا الخيار إذا كانت الكاميرا لا تدعم خاصية المتابعة.
• اختيار خاصية المتابعة Tracking عند وجودها: في الكاميرات التي تدعم خاصية المتابعة Tracking، يجب استخدام هذه الخاصية للحصول على أفضل تركيز.
• استخدام وضع التركيز المستمر: لا يجب استخدام وضع التركيز الوحيد Single، وإنما وضع التركيز المستمر Continuous، لضمان أن تستمر الكاميرا في التركيز على الحيوان أو الطير.
6. استخدام حامل ثلاثي ترايبود أو أحادي مونوبود قوي
الحاجة إلى استخدام عدسات كبيرة أثناء تصوير الحياة البرية يعني الحاجة إلى حامل ثلاثي أو أحادي القوائم، لكي يتمكن المصور من تثبيت الكاميرا والعدسة باستقرار.
الحوامل الأحادية ملائمة للعديد من الحالات لأنها أخف وزناً ومن السهل التحكم بها. إلا أن الحوامل ثلاثية القوائم أكثر استقراراً وثباتاً.
يمكن للمصور أيضاً أن يلجأ إلى حيل عدة لتثبيت الكاميرا أثناء التصوير، كأن يضعها على صخرة مثلاً، أو غصن شجرة قوي، أو حقيبة الظهر، إلا لم يكن لديه حامل مناسب.
7. التحلي بالصبر والاستعداد
قد تكون مشكلة نفاد صبر المصور أثناء انتظاره لمشهد مناسب من أكثر الصعوبات التي تواجه مصوري الحياة البرية المبتدئين. فالصبر أساسي لأن الحيوانات تتحرك برغبتها ودوافعها، وقد يمضي وقت طويل من الانتظار قبل أن تجد المشهد المناسب.
لكن عليك أن تكون مستعداً للمشهد حين توفر، لذلك يجب أن تكون إعدادات الكاميرا جاهزة، ووضعية الالتقاط جاهزة أيضاً. ومن ثم ستكون على أتم الاستعداد عندما يتحرك الحيوان المستهدف.
ميزة أخرى للصبر والاستعداد الجيدين، هي أنك قد تحصل على مشهد مفاجئ لم تخطط لتصويره، فتحصل فوراً على لقطة مميزة.
الاستعداد الجيد لالتقاط صور الحياة البرية يعني أن تتأكد مما يلي:
- معرفة قدرات استخدام كاميراتك
أياً كان نوع الكاميرا، سواء كانت كاميرا مدمجة أو كاميرا هاتف ذكي أو كاميرا رقمية عاكسة أحادية العدسة، فلا بد من معرفة قدراتها وميزاتها وكيفية استخدامها قبل الخروج للتصوير، لكي تستطيع أن تغير هذه الإعدادات وفق حاجتك بسرعة عند توفر المشهد المناسب، يشمل ذلك معرفتك الجيدة بكل وظائف الكاميرا، وكيفية ضبط إعدادات سرعة المغلاق وفتحة العدسة وضبط الإيزو أيضاً.
- معرفة كيفية تحديد هدفك
من المهم أيضاً أن تكون لديك صورة واضحة عن طبيعة الحياة البرية التي ترغب بتصويرها، وظروفها المختلفة مثل الإضاءة في أوقات النهار المختلفة، وأي الأوقات يكون فيها الحيوان المستهدف نشطاً، وأي الأماكن يفضلها أكثر من غيرها، وبأي اتجاهات يتحرك عادة.. وغير ذلك من عوامل تؤثر على توفر المشهد المناسب أثناء تواجدك فيها.
فكلما كانت معرفتك بتفاصيل الحياة البرية في المنطقة التي تسعى لالتقاط الصور فيها واسعة ودقيقة، كلما ازدادت فرصتك للحصول على صور رائعة في اللحظات المناسبة.
ويمكن لك البحث عبر الإنترنت عن المعلومات المتعلقة بالمنطقة التي ستصور فيها، وكذلك على معارف الناس المحليين الذين يخزنون الكثير من المعلومات الدقيقة عن كل تفاصيل هذه المنطقة.
وحتى عندما تكون على أتم الاستعداد من جميع النواحي، فقد تضطر للانتظار طويلاً كي تحصل على اللقطة المناسبة. هذا الوقت ليس مهدوراً في الحقيقة، فأنت تراقب كل ما يجري حولك، وتتعرف أكثر على كل تفاصيل الحياة البرية في المنطقة، بل وستتعرف أكثر على سلوك الحيوانات المتواجدة، ما يجعلك أقدر على ترقب السلوك الفريد والمشهد المناسب لالتقاط صورة متميزة سواء في جلسة التصوير نفسها، أو في جلسة أخرى في المنطقة نفسها.
8. اختيار التكوين المناسب
والآن، كل شيء جاهز، بقي أن تقوم بالتقاط الصورة: في أي مكان من المشهد سيكون الحيوان المستهدف، وهل ستتضمن الصورة الكثير من التفاصيل الأخرى، وهل تستخدم التقريب والتبعيد للحصول على ما تريد، وغير ذلك من أسئلة هامة.
هناك ثلاثة أساليب هامة لتكوين الصورة عند تصوير الحيوانات البرية، هي:
- قاعدة التثليث،
- إزالة المشتتات،
- تقريب وتبعيد الصورة.
وفيما يلي بعض النصائح التي يتعين مراعاتها لدى التقاط صور الحيوانات البرية، تقدمها لكم مجلة التقنية "تكمشن" التي تهتم دائماً بتعريفكم على أحدث التقنيات في العالم، خاصة في عالم التصوير والعدسات:
*- استخدام قاعدة التثليث
تمثل قاعدة التثليث تقنية تنسيق أساسية لالتقاط الصور وطريقة سهلة للارتقاء بجودتها، وتتلخص في تقسيم الصورة إلى ثلاثة أقسام بشكل أفقي وعمودي بواسطة تخيل خطوط على شكل شبكة، ثم تركيز موضوع (مواضيع) الصورة وفق الخطوط، أو عند تقاطع خطين، وبالنتيجة تصبح الصورة أكثر اتساقاً ولفتاً للنظر.
واليوم صارت هذه الطريقة أكثر سهولة لأن العديد من الكاميرات تقدم عرض شبكة على عدسة الكاميرا أو على شاشتها، فيبقى على المصور فقط أن يختار أين يوجه الكاميرا ليكون الحيوان المقصود في المكان المناسب على الشاشة.
فمثلاً، يمكن التقاط صورة الحيوان ليكون في منتصف الصورة، لكن من الأفضل أن يختار مكاناً آخر من المشهد، كأن يكون في أحد جوانب الصورة، أو قريباً من أعلاها أو أسفلها.
*- إزالة المشتتات
بما أننا نتحدث عن تصوير الحياة البرية، فلا بد من الإشارة إلى العناصر الأخرى التي تتواجد في المنطقة وتسبب تشويشاً في المشهد الذي نرغب به. فمثلاً قد يكون الطائر أو جزءاً من جسمه خلف بعض الأغصان، أو قد يكون خلف الحيوان الرابض نباتات أو مواضيع تشتت الانتباه.
لا يمكن للمصور في هذه الحالات أن يفعل شيئاً، سوى أن يتمتع بالمزيد من الصبر والإصرار في انتظار أن يغير الحيوان وضعيته، أو يتحرك الطائر إلى مكان مناسب.
في حالات قليلة قد يكون استخدام تقريب الصورة مفيداً في إزالة التشوش، خاصة عندما تكون المواضيع المشتتة في منطقة بين المصور والهدف، إذ يمكن عندها إخراج هذه المشتتات من كادر الصورة. يمكن للمصور أيضاً أن يلجأ إلى قص أطراف الصورة أثناء تعديلها لاحقاً.
*- التقريب والتبعيد
يفضّل البعض ربما التركيز على التقاط صور مقرّبة للحيوانات، وهذا أمر طبيعي لأننا نرغب غالباً في رؤية وجوهها لتكوين فكرة عن شخصيتها، ولكن لا ضرر في تبعيد الصورة أحياناً (أو استخدام عدسات ذات زاوية واسعة) لإظهار البيئة المحيطة بالحيوان. ويشي ذلك بالكثير عن الحياة البرية ويزيد من روعة المشهد، كما يُضفي جمع صورة مبعدة وأخرى مقربة في ألبوم الصور مزيداً من الجمال.
9. التصوير بالوضع المتتابع
أحد الأمور الهامة في تصوير الحياة البرية هو أن يكون المصور مستعداً للمفاجآت، كأن يقوم الحيوان بحركة ما مفاجئة تستحق التصوير بسرعة.
الاستعداد لوضع التصوير المتتابع، أي التقاط رشقات من الصور السريعة، هو الوضع المثالي في هذه الحالة، فهو يمكن المصور من التصرف بسرعة وذكاء عند ملاحظته حركة مفاجئة.
لاقتناص هذه الفرصة لا بد من تفعيل ميزة وضع التصوير المستمر (أو المتتابع) الذي توفره أغلب الكاميرات. وعند تفعيله، يكفي النقر على المغلاق أو الضغط المتواصل عليه لالتقاط صور عديدة متتالية بسرعة.
ولأن استخدام هذه الميزة يعني المزيد من الصور، لا بد للمصور من التأكد أن بطاقة الذاكرة في الكاميرا تحتوي على مساحة كافية، أو أنه يحمل معه بطاقة أخرى لاستخدامها.
10. احترام الحياة البرية وعدم التسبب بأي أذى
الحياة البرية حياة حساسة قد يتسبب دخول الإنسان إليها بالكثير من التبعات السيئة للطبيعة والحيوانات، لذلك من المهم دائماً أن نتبع القواعد الصحيحة عند الاقتراب منها.
هناك 5 إرشادات هامة تساعدنا على التقاط أجمل الصور للحياة البرية، والاستمتاع بمشاهدتها عن قرب، دون أن نتسبب بالأذى لها، وهي:
- احترام الطبيعة
- مراقبة الطبيعة عن بعد دون تتبعها،
- عدم إطعام الحيوانات، فذلك يؤثر على صحتها وتلاؤمها مع نظامها الغذائي الطبيعي،
- تجنب إصدار الأصوات والحركات التي تزعجها في أوقاتها الخاصة مثل مواسم التزاوج والتعشيش وتنشئة الصغار،
- توضيب المؤن والنفايات بطريقة آمنة وإعادتها معنا،
- عدم اصطحاب حيواناتنا الأليفة معنا.
أخيراً، تصوير الحياة البرية هي متعة لا تضاهى، لكنها أيضاً عمل ذكي ودقيق يحتاج إلى التحضير المسبق بشكل جيد واستعداد مناسب، كما يحتاج إلى التزامنا بحدودنا وعدم التعدي على الحياة الطبيعية سواء كانت الأشجار أو النباتات أو الطيور أو الحيوانات أو الزواحف. وحين نحقق كل ذلك سنحصل على صور رائعة متميزة دون أن نتسبب بأي أذى.
يمكنكم متابعة قناة تكمشن TechMission على يوتيوب للتعرف أكثر على العديد من الكاميرات والعدسات ومعدات التصوير الحديثة، مواصفات وميزات كل منها، وكيفية استخدامها أيضاً، كما يمكنكم متابعة العديد من السلاسل المفيدة في تعليم التصوير العادي وتصوير الفيديو.
جميع الصور المستخدمة في هذا المقال من تصوير مجلة تكمشن.
فيديو:
جميع معدات التصوير في قناة TechMission في عام 2021