أطلق هاويان مبرمجان هما نيكولاي جافريلين وآنا مشينكو، مشروعاً مثيراً يعد الأول من نوعه في هذا المجال، هو ربوت مبني على شبكة عصبية ذكية، بحيث يستيطع محاكاة مراحل إبداع الفنان التشكيلي، بدءاً من تشكل الصورة في العقل، مروراً بتفاصيل خطة الرسم واختيار الألوان وتصور ضربات الفرشاة، وحتى التنفيذ الفعلي للوحة بألوان حقيقية على قماش أو ورق.
المشروع الجديد يتجاوز الآليات المعروفة لعمل الروبوتات، فهو لا "يقلد" العمل، ولا يقوم فقط بقراءة الخوارزميات، بل هو يتعلم فعلياً كيف يفكر ويتصور ويخطط مسبقاً. وهو ما نجح به أصحاب المشروع مبدئياً بتمكين "نورن" من 7 تقنيات للرسم، فيما أظهر ميلاً للتعلم مع كل معرفة جديدة بفنان جديد، إذ يقوم بتحليل تصوراته وحركاته التي نفذ من خلالها أعماله الفنية، ويدخلها في معرفته التي تتسع شيئاً فشيئاً، لتكون ذخيرة معرفة قابلة للاستخدام في أعمال مقبلة.
ورغم صعوبة تقليد حركة يد الفنان البشري، التي تتميز بمرونة فائقة ودقة هائلة في اختيار الحركة واتجاهها، فيما تبدو أذرعة الروبوتات محدودة في إمكانية الحركة، ومطابقة تماماً لما تم برمجتها عليه، فإن نيكولاي وآنا تمكنا من كسر هذه الحلقة عبر تمكين هذه الذراع من إتقان العديد من الحركات التي تشبه حركات الإنسان، بما في ذلك حركة الفرشاة المتنوعة بين نقطة وأخرى، والشد عليها في هذه النقطة أو تركها تنساب في نقطة أخرى..
ما يزال المشروع في بداياته قياساً بطموح المبرمجين، لكن تمكن فعلاً من وضع الخطوات الأولى الأساسية لمشروع قد ينهي جذرياً الإمتلاك البشري الحصري لـ"الإبداع الفني"، ويطلق إمكانيات لامتناهية للروبوتات في هذا المجال.
الموقع الرسمي لمشروع نورن: www.ainorn.art
بالفيديو:
مواصفات كاميرا Sony A7Siii الجديدة من سوني